الغاية من هذه المطوية هو تسليط الضوء على آثار انعدام الدعم المالي والسياسي للأونروا من قبل المجتمع الدولي، الأمر الذي ما زال يؤدي إلى تقليص خدمات الاونروا وتراجع قدرتها على تقديم الإغاثة والدعم لعدد متزايد من اللّاجئين.
تأسست الاونروا في العام 1949 بموجب قرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ وذلك لتقديم الإغاثة والدعم للاجئين الفلسطينيين. والى يومنا هذا، تقدم الاونروا الخدمات للّاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها من خلال خمسة برامج رئيسة: التعليم، والصحة، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، وتمويل المشاريع الصغيرة، وتقديم المساعدات في حالات الطوارئ. كما انها توفر لمخيّمات اللّاجئين البنية التحتية والتحسينات الأساسية البسيطة، وتنفذ برامج استجابة طارئة عند الضرورة.
عاماً تلو الآخر، تشهد الاونروا انخفاضاً حادّاً في التمويل الذي تتلقاه، ويرجع ذلك إلى الخلل البنيوي المتمثل في كون المساهمات الدولية للوكالة هي مساهمات طوعية، والتأثير السياسي للمانحين والذي يتجلّى في التمويل المشروط سياسياً وأمنياً، والحملات الصهيونية الّتي بلغت أوجها في المزاعم الإسرائيلية الهادفة إلى شيطنة الاونروا ونزع الشرعية عنها.
إنّ ضعف منظمة التحرير الفلسطينية، وتهميش حقوق اللّاجئين في اتفاقية أوسلو يزيدان من الضغط الواقع على الاونروا، ولا يوسّع فجوة الحماية التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون فحسب؛ بل يضعف بشكل كبير قدرة الاونروا على الوفاء بولايتها وتقديم المساعدة للاجئين.
للمزيد اضغط هنا