الموقف الاممي من القضية الفلسطينية في يومها العالمي

تحتفل الامم المتحدة اليوم منذ عام 1948، بالذكرى السنوية لها باعتبار 24 والعشرين من تشرين الأول/ اكتوبر اليوم العالمي للأمم المتحدة.

ومن منطلق الهدف الذي اسست من اجله لتدعيم سلام الشعوب، وحمايتها من العدوان والتسلط ضمن اطار العدالة و الانسانية والمساواة، لكل بني بشر على حد سواء باعتبارها ضمير العالم وحارس شرعيته.

من هنا بدأت القضية الفلسطينية تأخذ مكانها في فعاليات المنظمة الدولية ومداولاتها، فلم تحظى قضية من وقت وجهد سواء كان ذلك في مجلس امنها، او جمعيتها العمومية أو مؤسساتها الأخرى التابعة لها، مثل ما حظيت به القضية الفلسطينية.

لعنا في هذا اليوم نستذكر أهم ما قدمته منظمة الامم المتحدة للقضية الفلسطينية منذ قيامها إلي يومنا هذا، فمما لا شك فيه انه كان لها مواقف ايجابية تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني الذي سلبت أرضه وهجر منها دون وجه حق، فمن خلال تعامل الفلسطينيين على مدى سنوات الاحتلال أدركوا الدور الحقيقي الذي تلعبه المنظمة على أرض الواقع، فان كانت قادرة على صنع قرارات منصفة بحق الفلسطينيين فإنها لا تملك حق ترجمتها على أرض الواقع، وذلك بسبب انحرافها عن المسار الذي وجدت من أجله ودورانها في مدار السياسة الأمريكية المنحازة بشكل كامل لإسرائيل، وانسياقها وراء الادعاءات الباطلة في وصف النضال الفلسطيني لاسترجاع اراضيه على انه شكل من اشكال الإرهاب والعنف.

على الرغم من ذلك واحقاقا للحق، فقد كان لها قرارات منصفة بعض الشيء للقضية الفلسطينية كقرار “194” الذي ينص على حق عودة اللاجئين الي ديارهم، وقرار “242”، “338”، غير ان هذه القرارات لم تبصر النور وبقيت حبيسة الأدراج، ليقتصر دور الأمم المتحدة على ادارة شؤون اغاثة اللاجئين الفلسطينيين، ليسجل لها بعض الأدوار الخجولة كرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب عام 2012، ورفع العلم الفلسطيني في الامم المتحدة في 30من ايلول للعام الحالي.

67 عاما مضت على وقوع فلسطين تحت الاحتلال الاسرائيلي، فإن كان الهدف من تأسيس هذه المنظمة، هو احلال السلام وانصاف المظلومين و ايجاد حلول عادلة لقضية الشعب الفلسطيني عليها اولا ان تعدل من مسارها الذي اعوج بفعل الهيمنة الامريكية، ووضع قراراتها حيز التنفيذ عل القضية الفلسطينية بعد ذلك تشهد تغييرات ايجابية واقعية.

العلم الفلسطيني

التعليقات مغلقة.