في يوم الشجرة… أنزلوا المهجرين عن شجرة همومهم !!

شجرة

 

 

 

 

 

بعيدًا قليلاً عن ما يدور على الساحة الفلسطينية وما يتزايد من دعوات لإنزال الفلسطيني عن شجرة همومه التي تكبر بصورة غير طبيعية يومًا بعد يوم إلى الحد الذي لم يعد عنده قادرًا على النزول بنفسه إلى الأرض ليمشي في مناكبها ويعيش عليها حياته هادئة طبيعية، يصادف اليوم الخامس عشر من يناير يوم الشجرة الفلسطيني، وهذا التقرير يستعرض في صورة سريعة أهم الزراعات الفلسطينية كما تحدث عنها من بذروا وفلحوا الأرض المحتلة بأيديهم وسقوها بعرقهم ودموعهم التي ما زالت تذرف منذ سبعة وستين عامًا على أمل العودة.

الحاج محمد صالح هاجر من قرية بربرة، وعمره 14 عاما، يقول إن القرية اشتهرت وتفوقت على كثير من القرى المجاورة في زراعة العنب، ويستذكر:” كنا نلم قطوف العنب تقول بنلم الشهد، ما أحلاها من أيام”.

أحمد المدهون فلسطيني آخر هاجر في العشرين من عمره، ويسكن الآن في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، يحمل في عقله وقلبه ذكريات لا تنتهي للمجدل حيث كانوا يزرعون الحبوب من قمح وشعير وذرة والأشجار المثمرة بالذات الخوخ والتوت.

من رفح، مخيم يبنا تحديدًا، ترسل الحاجة فاطمة شعت دموعها لبئر السبع، حيث هاجرت وعمرها 17 عامًا، وحيث كانوا يستخدمون المحراث ليزرعوا القمح والشعير والذرة والبطيخ والشمام.

أما الحاج محمد ياغي من قرية المسمية فقد هاجر وعمره ست سنوات، وكانوا يزرعون الزيتون والعنب والبلح وكثير من الحمضيات.

من حمامة أيضًا إلى مخيم جباليا هاجر الحاج محمود الحاج علي تاركا وراءه المحراث الذي كان يستخدمه وعمره 11 عامًا ليزرع القمح والذرة والشعير، ثم يحصده في أيام تجتمع فيها مجهودات السيدات والرجال كحال باقي القرى الفلسطينية المحتلة، والتي لم تزل غائبة عن أعين أصحابها التي أنهكتهم همومهم اليومية من انقطاع كهرباء ورواتب وحصار وبلاد هدتها معاول الاحتلال.

 

 

 

التعليقات مغلقة.